Friday, September 15, 2006

ما الحياة إلا أوف كبيرة

فى كثير من الأحيان أشعر انى شخصية غريبة
أشعر بالملل من الناس.. من الحياة.. من نفسى.. و حتى من الملل ذاته
أحيانا أتمنى أن تخلو الأرض من الناس و أن أعيش بدونهم
و أحيانا أخرى أتمنى أن تخلو الأرض منى و أن يعيشوا بدونى
أحيانا كثيرة ( غير الأحيان اللى فاتت و الأحيان اللى قبلها) أتمنى لو كان لى حرية الإختيار فى موضوع ولادتى، لماذا ليس لنا هذا الخيار؟
أليس نحن من سنعيش و نعانى؟
لماذا نولد مجبرين..
و نتعلم مجبرين..
و نتزوج مجبرين..
ثم فى النهاية نموت مجبرين!
"ما الحياة إلا أوف كبيرة"
أنا..

Wednesday, September 06, 2006

بعد 18 سنة فى التعليم المصرى

بعد 18 سنة فى التعليم فقدت الإحساس أصلاً!فى الأول كان عندى أحلام زى كل الأطفال، الموضوع دة إستمر لغاية ما إتخرجت من الجامعة، الفترة اللى الواحد بيبقى حاسس فيها إن الحياة بتبسم له إبتسامة من الودن للودن، يتخرج يكتشف إنها إبتسامة صفرا.. الواحد كان بيتخيل إنه أكيد أكيد هيشتغل شغل محترم و أكيد أكيد هيقبض مرتب محترم و أكيد أكيد هيتجوز جوازة محترمة و بعدين يخلف عيال محترمة و من واقع تجربتى إستنتجت إنه بما لا الأول و لا التانى إتحققوا فأكيد أكيد لا التالت و لا الرابع هيتحققوا - حاجة بالمنطق يعنى اللى خدناه فى تالتة ثانوى.الواحد كان بيتخيل إن أكيد أكيد بكرة أحسن من النهاردة على أساس إنه لو بطلنا نحلم نموت، شوية و الثقة دى إتزعزعت شوية زعازيع من مكانها، شوية و طارت فى الهوا، شوية و بأة مبدأ الواحد " ربنا يستر عشان إحنا هنشوف أيام سودا أصلاً" .المشكلة إنى كمدرسة مطالبة إنى أنصب على العيال نفس النصباية السودا اللى إتنصبت عليا و أقعد أقنعهم ان التعليم مهم و إنهم هيكبروا و يبقوا حاجات، المصيبة بأة إن إذا كنا إحنا نفسينا مابقناش حاجات العيال دى هتجيب حاجات تبقاها منين؟مش فاهم حاجة ؟ يلا نيفر مايند ماحدش فاهم حاجة أصلاً !

Sunday, September 03, 2006

أيام طفولتى

أيام طفولتى كنت أشمئز للغاية من برامج الأطفال من نوعية دنيا الأطفال و عروستى ... يييع ... كنت بحاول أنسى ...مذيعات مفزعات مرعبات يكرهن الأطفال و يروعن الآمنين ..
يبدو أن الجلالة خدتنى شوية .. سورى .. ما علينا ...كان الشىء الجيد الوحيد فى برنامج الأطفال هو فقرة الكرتون التى تعرف المذيعة تماما أنها الفقرة المفضلة و مع ذلك تأخذ فى تعذيب الأطفال على طريقة النازيين قائلة " حبايبى الحلوين فى نهاية البرنامج هنتفرج على فكرة الكرتون اللى كلكم بتحبوها بس دلوقتى خلينا فى مودوعنا .. قل لى يا كريم بتغسل سنانك قبل النوم ؟ بتغسل وشك قبل ما تروح المدرسة ؟ " إلخ من أسئلة بلهاء ، ثم كالعادة تذيع أغنية صفاء أبو السعود التى هى على ما يبدو قدر كل طفل بائس " يا صحابى و صحباتى كدة و محلك سر .. بصوا و شوفوا حاجاتى إنما أيه فى السررررررر ... عندى صابونة شقية .." ألخ .. هذه الأغنية أكرهها .. المهم أنه يتم إذاعتها كاملة على سبيل عقاب الأطفال الأوغاد ثم " و الآن مع الكرتون اللى كلكم بتحبوه " و ما أن يبدأ جيرى بالخروج من جحره حتى يتم قطع البرنامج بسبب طول الفترة الأخبارية .. طيب لما أنتم عارفين أن الفترة الأخبارية طويلة هاتوا البرنامج بدرى ، أخنقوا المذيعة و هاتوا الكرتون على طول و ريحونا .. أزااااااااى ؟ لازم نعود المواطنين من طفولتهم على أن عمرهم ما هيتفرجوا على اللى هما عايزينه ..و لا هيعملوا اللى هما عايزينه. أنت عايزهم يتعودوا علينا و لا أيه ؟و ما جعل الأطفال يتمردوا على هذه البرامج المتخلفة هو برامج مسابقات الأطفال الأمريكية التى كانوا يذيعونها فى رمضان مثل fun house و برنامج آخر لا أتذكره ، بالأضافة طبعا مسلسلات النينجا و الباور رنجرزأما عن برامج الآن فهى لا تختلف كثيرا .. وجه الأختلاف الوحيد هو أستبدال الحرس القديم كسلوى عاصم و صفاء قطب بمذيعات جدد يسرن على نفس المنهج اللذيذ فى حين ترقت سلوى عاصم و صفاء قطب لتفترسا المشاهدين الكبار اللاتى كن يفترسوهم و هم صغار من باب " معاك معاك مش هسيبك .. هتروح منى فين "برنامج عالم سمسم بيجيب تخلف عقلى و مش عارفة إذا كان فيه حد بيشوفه أصلا .. لقد شاهدت بضعة حلقة و كدت أصاب بالشلل من غباء أو تغابى " فلفل " .. شخصية غبية بكل معانى الكلمة.
حقاً إنه نموذج للمواطن المصرى بعد 15 سنة فى التعليم.

أكل هذا حاصل فى بلدى؟

أحمد مطر ...لن أدعى أنى أعرف عنه سوى أنه شاعر عراقى شديد الروعة و هو قول غريب يصدر من شخصية غير محبة للشعر أساسا ..قرأت له بضعة قصائد نشرتها أحدى الصحف منذ بضع سنوات و لا أعلم من أى ديوان هى .كل ما أعلمه أنى قرأت القصائد و قلت " هذا الرجل جيد و معبر " و أحتفظت بالجريدة .. و أعدت قراءة القصائد مرات و مرات .. و كلما قرأتها كلما أكتشفت كم أجاد التعبير عن الواقع العربى ..كفى ثرثرة ..أسمعوا ..
مفقـــــــــودات
.................
زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن
و حين زار حيٌنا
قال لنا :
هاتوا شكواكم بصدق فى العلن و لا تخافوا أحدا ..
فقد مضى ذاك الزمن
فقال صاحبى " حسن " :
يا سيدى
أين الرغيف و اللبن ؟
و أين تأمين السكن ؟
و أين توفير المهن ؟
و أين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
يا سيدى لم نر من ذلك شيئا أبدا
قال الرئيس فى حزن :
أحرق ربى جسدى
أكل هذا حاصل فى بلدى ؟!!!
شكرا على صدقك فى تنبيهنا يا ولدى
سوف نرى الخير غدا
و بعد عام زارنا
و مرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكواكم بصدق فى العلن
و لا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن
لم يشتك الناس !
فقمت معلنا :أين الرغيف و اللبن ؟
و أين تأمين السكن ؟
و أين توفير المهن ؟
و أين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
معذرة سيدى..
و أين صاحبى حسن ؟!

الستات مش بييجوا غير بالضرب

هناك أمر غير منطقى يثير غيظى بشدة فى الأفلام العربى القديمة ، أيه هو ؟
تكون الزوجة طوال الفيلم متحكمة فى زوجها و أبنتها و الخدم بقبضة من حديد ، يريد الثرى الشرير الزواج من البنت التى تريد الزواج من أنور وجدى أو صلاح ذو الفقار أو أى شخصية فقيرة أخرى ، فتحكم الأم رأيها أن الأبنة يجب أن تتزوج من الثرى ، و عبثا يحاول الأب المغلوب على أمره إقناعها و لا حياة لمن تنادى ، حتى يأتى آخر خمس دقائق فى الفيلم ، فيتحول الزوج الفأر إلى أسد بقدرة قادر و طيخ طاخ قلمين على وجه الزوجة " عشان تتعدل بس " و بالفعل تتحول الزوجة بمعجزة إلى زوجة خانعة مطيعة
ليييييييييه؟
عشان الستات بيحبوا الراجل الحمش و مش بييجوا غير بالضرب

بعد عامين منذ أربعة أعوام

بعد عامين سأكون فى الثانية و العشرون ...سيكون قد مضى عامين على تخرجى من الجامعة "إذ يحدونى أمل أن أتخرج هذا العام " بالتأكيد قد لايحدث هذا فإذا لم يحدث فبعد عامين سيكون قد مضى عامين على موتى " إذ إن أبى لن يتركنىحية إذ لم أنجح " ....إذا حدث الإحتمال الثانى الخاص بعدم النجاح سيكون الموضوع قد إنتهى لذا سنعود للأحتمال الأول وهو إنى نجحت و إتخرجت " يا فرحتى هما اللى إتخرجوا عملوا أيه "...إذا تخرجت هناك عدة إحتمالات :
1-
و هو الإحتمال الذى أرجحه و هو إنى بعد بحث عميق و مستفيض عن عمل لم أجد فجلست بجانب أمى فى البيت أتعلم طريقة عمل المحشى " و بينى و بينك يا اللى بتقرا أفضل الموت على هذا "
2-
بعد بحث مرهق عن عمل وجدت وظيفة كمدرسة و هو ما أكرهه غاية الكراهية لأنى لا أحب الأطفال و لا أحب أن أعلم أحد شيئا .. و لأن أطفال هذا الجيل ليسوا أطفال فقد نجحوا فى جعلى أفر طمعا فى النجاة بحياتى ، بعد فرار مرهق من العمل أعود إلى المحشى مرة أخرى
3-
و هو إحتمال خيالى جدا وجدت عمل كمترجمة .. يا للسعادة .. و أيه كمان .. دة مترجمة فى إحدى الصحف فجمعت بين الترجمة و العمل الصحفى الذى أعشقه ... وقتها لن أحلم بما هو أكثر لأنى سأكون قد أستيقظت من النوم لأتعلم طريقة عمل المحشى .
هذا كله طبعا كلام فى الهواء لأن الحياة لا تسير ابدا كما خططنا لها و لا يحدث أبدا ما تخيلنا أنه سيحدث فمثلا قد أنجو من تعلم عمل المحشى لأتعلم عمل الملوخية.
كلام كتبته من اربع سنين. كئيبة من يومى يا جدع.

بص يا سيدى

بص يا سيدى و ما سيدك إلا أنا
من الأول كدة و عشان نبقى متفقين. البلوج دة مالوش لازمة.
بس كنت قاعدة زهقانة بتفرج على بلوجات الناس قلت هو انا ليه معنديش بلوج؟ هو إنتى أقل من حد يا
بت؟ و قلت و الله لا انا عاملة بلوج.
وقمت جبت الحلة و غسلت الرز و عملت بلوج تاكل صوابعينك وراه.